فتوسيع دار الدنيا الرضى بها والقناعة واتساعها للضيق ويحتمل أن يراد توسيعها حقيقة بأن يوسعها تعالى كذلك ودار البرزخ يجعلها واسعة برحمته وإدخال الروح والريحان ونحوه ودار الآخرة كذلك وغيره من الزلفى (وبارك لي في رزقي) البركة الزيادة والنماء وهو مطلوب للعبد في أرزاقه وغيرها أو بالرضا به والقناعة (ت عن أبي هريرة) (?).
1465 - "اللَّهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك (م د ت عن ابن عمر) " (صح).
(اللَّهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك) ذهابها وأفردها طلبًا لبقاء النعمة الواحدة فبالأولى النعم الكثيرة ولأن زوالها لا يكون إلا بتسبب من العبد أن الله لا يغير [1/ 414] ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (وتحول عافيتك) إبدالها بضدها من الأسقام والآلام (وفجأة) بالضم والمد وتفتح وتقصر بغتة (نقمتك) بكسر النون غضبك (وجميع سخطك) تعميم شامل لكل ما سلف ولغيره (م د ت عن ابن عمر) (?).
1466 - "اللَّهم إنى أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء (ت طب ك عن عم زياد بن علاقة) " (صح).
(اللَّهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق) أي الأخلاق المنكرة وتقدم تفسير الخلق الحسن، والمنكر منه ما كان على خلافه (والأعمال والأهواء) جمع هوى مقصور وهو هوى النفس وميلها إلى شهواتها وهو عطف على منكرات لا الأخلاق حتى يكون معناه من منكرات الأهواء ومثله (والأدواء) فإنه ليس