(اعطوا ما أمطرت السماء) فيه احتمالان: الأول أنه أريد ما جلبه الناس إلى بلده الأمين لأنهم سكانها وقد جُبِيَت إليها ثمرات كل شيء مما ينبته قطر السماء كأرض الحجاز (وما جرت به الأنهار) كأرض مصر والطائف وغيرها (وما سالت به السيول) أي ثمرات الأرض التي تغل على ما يجري إليها من السيول، أرض يقع عليها المطر كأرض التهايم وهذا إخبار بمنة الله عليهم لأنهم سكان أرض غير ذات زرع وأنه تعالى ساق إليهم من كل الثمرات ويراد بقريش أهل الحرم لأنهم أعيان قريش والثاني: أن المراد أن الله تعالى جعل إليهم الملك وولاية ما افترضه تعالى على العباد من واجبات الأراضي التي تغل هذه المياه (الحسن بن سفيان وأبو نعيم (?) في المعرفة عن حليس) بضم الحاء المهملة آخره مهملة يريد التصغير لحلس وقيل: بالحاء المهملة واللام وباء موحدة وسين مهملة بزنة جعفر.
1173 - "أعطي يوسف شطر الحسن (ش حم ع ك) عن أنس (صح) ".
(أعطي يوسف) هو ابن يعقوب وهذه خاصة لبعض أفراد العباد (شطر الحسن) في النهاية [1/ 341] أن الشطر النصف.
إن قلت: حديث أنس عند الحاكم (?): "أعطي يوسف وأمه شطر الحسن" وفي حديث الحسن: "أعطي يوسف وأمه ثلث حسن الدنيا وأعطي الناس ثلثين" (?) عند ابن جرير فكيف التوفيق؟