(أعطيت أمتي) هذه خاصة للأمة من بين الأمم وهو - صلى الله عليه وسلم - داخل في ذلك (شيئًا) من الفضائل (لم يعطه أحد من الأمم) قبلها تشريفًا لها وبينه بعد إجماله بقوله (أن يقولوا عند المصيبة) عام لكل ما يصاب به العبد من حقير الأمور وجليلها وقد فسرها حديث أبي إدريس الخولاني عند ابن السني: "كل شيء يسئ المؤمن فهو مصيبة" (?) (إنا لله وإنا إليه راجعون) فإنه تعالى علمهم قول ذلك، في نهج البلاغة: أن أمير المؤمنين عليًا -عليه السلام- سمع قائلاً يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال: قولنا إنا لله إقرار على أنفسنا بالملك أراد أن اللام للملك وأن الرجوع إقرار بالبعث والنشور وعبر عنه بالملك لأنه وسيلته التي تنتهي منتهاه إليه ولما كان قائل هذا عند حلول المصيبة فازعًا إلى الله تعالى مقرًا بأنه المالك له وأن معاده إليه كان فيه غاية المناسبة عند إصابة المصيبة أنثى الله عليهم بقوله: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} [البقرة: 157] الآية. هذا الثناء الذي هو غاية المدح لهم (طب وابن مردويه (?) عن ابن عباس) رمز الصنف لضعفه قال الشارح: له عاضد.
1172 - "أعطيت قريش ما لم يعط الناس: أعطوا ما أمطرت السماء، وما جرت به الأنهار، وما سالت به السيول الحسن بن سفيان وأبو نعيم في المعرفة عن حلبس".
(أعطيت قريش) خاصة لبعض الأمة (ما لم يعط الناس) كأنه قيل: ماذا قال