قلت: في القاموس (?) أن الشطر نصف الشيء أو جزؤه ومنه حديث الإسراء وضع عني شطرها أي جزئها فيتعين في حديث الكتاب أن المراد بالشطر الجزء ويحمل على الثلث كما بينه حديث الحسن، وأما ذكر الأم في الآخرين دون حديث الكتاب فإما أن يكون اقتصارًا من الراوي على بعض ما سمعه وهو جائز فيقيد بالحديث الآخر وإما أن يكون - صلى الله عليه وسلم - أخبر أن يوسف أعطي شطر الحسن باعتبار أنه جار حسن أمه إلى حسنه وقد عرفت أنه أريد بالشطر الثلث في هذا الحديث وقيل: إنه لم يعط أحد من الحسن أكثر مما أعطي يوسف لأنه في مقام إفضاله تعالى على يوسف فالقائل أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أعطي أكثر مما أعطي يوسف من الحسن يحتاج إلى دليل (ش حم ع ك عن أنس) (?) رمز المصنف لصحته.
1174 - "أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر (حم د ك) عن عبد الله بن قرط (صح) ".
(أعظم الأيام عند الله يوم النحر) في القاموس (?) أنه عاشر ذي الحجة (ثم يوم القر) بفتح القاف وتشديد الراء لأنهم يقرون فيه بمنى وهو ثاني يوم النحر ولفظ النهاية (?): أفضل الأيام عند الله فالأعظم هو الأفضل والفضل هو الزيادة وتفضيل الزمان باعتبار ما يقع فيه من أعمال البر وأن أجرها فيه أكثر من أجرها في غيره وإفضاله تعالى على عباده بالمغفرة فيه أكثر من إفضاله في غيره كما تكررت به الأحاديث.