حساب هم الذين لا يكتوون ولا يكوون وعلى ربهم يتوكلون "، وأخرجه مسلم (?) من حديث عمران بن حسين وقيل: من هم يا رسول الله! قال: "الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون"، فقال عكاشة: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: "أنت منهم" فقام رجل فقال: يا نبي الله أدع الله أن يجعلني منهم فقال: "سبقك بها عكاشة". إلا أن ظاهر حديث عمران أنهم سبعون ألفًا لا غير، ومنهم عكاشة وهذا الحديث يقتضي أنهم خلائق، فيحتمل أن منعه للسائل لسر عرفه - صلى الله عليه وسلم - ويحتمل أن منعه لئلا يزيد على العدة التي أخبره الله تعالى بها إلا أن آخر الحديث [1/ 340] يبعد هذا الاحتمال كما سنعرفه (وجوههم) في الإنارة والحسن (كالقمر ليلة البدر) وهي أكمل ليالي نوره وحسنه، وهذه هي الوجوه التي عليها نضرة النعيم (قلوبهم على قلب رجل واحد) أي قلوب متفقة على الخير مغسولة عن كل عيب كل إنسان يجد في قلبه لغيره ما يجد في قلبه لنفسه، وكان هذه صفتهم قبل دخول الجنة فإن أهل الجنة قد نزع ما في صدورهم من غل وصارت قلوبا تقية نقية (فاستزدت) فطلبت ربي -عز وجل- الزيادة على هذه العدة التي أعطانيها تفضلاً (فزادني مع كل واحد سبعين ألفًا) كانت الإجابة أوسع من ابتداء الإنعام وهذا دليل أنهم غير السبعين ألفًا المذكورين في حديثي أنس وعمران بن حصين فإن ظاهر ذلك أنه لا زيادة على أولئك السبعين، وهذا زيد فيه مع كل واحد ما سمعت (حم عن أبي بكر) (?) قال الهيثمي: فيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح.

1171 - "أعطيت أمتي شيئًا لم يعطه أحد من الأمم، أن يقولوا عند المصيبة: "إنا لله وإنا إليه راجعون" (طب) وابن مردويه عن ابن عباس (ض) ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015