أذن له فيه لكن إذا غنموا شيئا لم يحل لهم أن يأكلوا وجاءت ريح فأحرقته (وأعطيت الشفاعة) قال ابن دقيق العيد (?): الأقرب أن اللام للعهد والمراد الشفاعة العظمى في إراحة الناس من هول الموقف، ولا خلاف في وقوعها وقيل: الشفاعة التي اختص بها أنه لا يرد فيما سأل، وقيل الشفاعة بخروج من في قلبه مثقال ذرة من إيمان لأن شفاعة غيره لمن في قلبه أكثر من ذلك، وقيل: أن هذه مرادة مع الأولى وأن الاختصاص بهما (وكان النبي والرسول أيضا يبعث إلى قومه خاصة) تقدم الكلام فيه وذكر الفاضل المقبلي في الإتحاف حاشية الإتحاف: في سورة {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} كلامًا على الاختصاص بهذه الخلة تلاقي كلام الداوردي الذي أسلفناه وعدوه منه غفلة وقد نقلنا كلام الإتحاف في حواشي شرح عمدة الأحكام وبينا ما فيه (?) (وبعثت إلى الناس عامة) كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الأعراف: 158] وفي الحديث كما أسلفنا مشروعية التحدث بنعم الله وبإلقاء العلم قبل سؤاله (ق ت عن جابر) (?).
1170 - "أعطيت سبعين ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي -عز وجل- فزادني مع كل واحد سبعين ألفًا (حم) عن أبي بكر".
(أعطيت سبعين ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب) يحتمل أن هؤلاء هم الذين في حديث أنس عند البزار (?) بلفظ: "سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير