الوجوه الثلاثة للتجارة: اكتراء الأرض واشتراء الحب والزراعة، فلا خلاف أنه يزكي الحب على التجارة. ولم يبلغ قائل هذا قول أشهب. وقال فيها ابن القاسم في "المجموعة": "يزكي الحب إذا قبضه، نحو جواب "المدونة"، إلا أن تكون الأرض له أو زرعها في أرض الكراء لقوته، ولو كان مديرا قومه لحول من يوم زكاه حباً" (?). وذكر ابن حبيب هذا عن مالك وقال: رواه عنه ابن القاسم وغيره، ورأيت أصبغ بها معجباً.

وأبو عمرو بن حِماس (?) عن أبيه، حماس بكسر الحاء المهملة وتخفيف الميم، وآخره سين مهملة (?).

وقوله (?): "يبيع الجلود والقرون"، هي جعاب السهام، واحدها قرَن، بفتح الراء، تصنع من الجلود (?)، وليست بقرون البهائم. وفي "الواضحة": الأقران، ورواها (?) أصحاب الغريب: أقرُنٌ (?)، وكلها جمع صحيح لما قلناه.

وظاهر "المدونة" أن المدير يزكي جميع ديونه من قرض أو غيره (?)، على هذا حمل المسألة شيخنا القاضي أبو الوليد (?). وقال القاضي الباجي (?): إنه لا خلاف في القرض أنه لا يزكى. وخرج اللخمي (?) فيه خلافاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015