كتاب الظهار

الظهار مأخوذ من الظهر، وكني به عن المجامعة؛ لأنه ركوب للمرأة كما يركب ظهر المركوب، لا سيما وعادة كثير من العرب وغيرهم المجامعة على حرف من جهة الظهر، ويستقبحون سواه ذهاباً إلى التستر والحياء والخَفَر (?) وألا تجتمع الوجوه حينئذ ولا يطلع على العورات. وهي كانت سيرة الأنصار حتى نزلت: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} (?) الآية - على إحدى الروايتين في سبب نزولها -. وكان الظهار أحد أنواع طلاق الجاهلية، فنزل في أول الإسلام بأوس بن صامت (?) وزوجه خويلة (?)، فجرت لها في ذلك مع النبي - صلى الله عليه وسلم - (?) مجادلة اختلفت الأحاديث في نصها، فأنزل الله (تعالى) (?): {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} الآيات (?). وشرع الظهار (?) حكما غير حكم الجاهلية على ما نصه في كتابه العزيز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015