ومذهب مالك في "المدونة" في تفسير العودة أنه إرادة الوطء والعزم عليه مع إرادة الإمساك. وهو مشهور مذهبه، وهي رواية أشهب (?) عنه وعن عبد العزيز في "المختصر" (?)، وقول أصبغ (?)، وقولُه في كتاب محمّد (?) وابن (?) شعبان، وظاهرُ/ [خ 248] قوله في "الموطأ" (?). وذكر بعض شيوخنا (?) أن معنى ما في "الموطأ" العزم على الوطء مجرداً، وقاله مرة في الكتاب (?). وعليه حمل بعضهم مذهب "المدونة". وإليه نحا اللخمي (?). ولفظه في "الموطأ" (?) محتمل لأنه قال: "أن يُجمع على إمساكها وإصابتها". قال الباجي (?): فهو يحتمل (?) أن يكون إفراد كل واحد منهما بالعزم عودة، أو يكون راجع (?) إلى الإمساك للوطء.

والفرق بين القولين أنه لا يلزمه بمجرد الإمساك دون وطء كفارة، ولا بمجرد العزم دون إمساك. وحكى ابن الجلاب (?) أن أحد القولين عن مالك العزم على الإمساك. ونحوه لعبد الله بن عبد الحكم (?) ويحيى بن عمر (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015