. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المؤمنين لربهم في دار القرار، والتنعم برؤيته وقربه ورضاه. ويدل على ذلك من الآيات التي ذكرها المصنف قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] أي جميلة ناعمة حسنة {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] وهذا صريح في نظرهم إلى ربهم، وكذلك قوله: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} [المطففين: 23] أي إلى ما أعطاهم من النعيم الذي أجله وأعظمه النظر إلى ربهم، وكذلك قوله: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا} [يونس: 26] أي: وفوا مقام الإحسان {الْحُسْنَى} [يونس: 26] التي هي الجنة {وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] وهي النظر إلى الله الكريم، وكذلك قوله: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35]
أي: إيمانًا خاليًا من التعطيل والتحريف ومن التكييف والتمثيل، بل إثبات لها على الوجه اللائق بعظمة الرب. وحكم السنة حكم القرآن- في ثبوت العلم واليقين والاعتقاد والعمل، فإن السنة توضح القرآن وتبين مجمله وتقيد مطلقه، قال الله تعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [النساء: 113]