. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أي السنة، وقال تعالى: 30 {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]

وذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ ومن يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني أغفر له؟» (متفق عليه.

فهذا الحديث قد استفاض في الصحاح والسنن والمسانيد، واتفق عليه تلقيه بالقبول والتصديق بين أهل السنةَ والجماعة، بل بين جميع المسلمين الذين لم تغيرهم البدع، وعرفوا به عظيم رحمة ربهم، وسعة جوده، واعتنائه بعباده، وترضه لحوائجهم الدينية والدنيوية، وأن نزوله حقيقة كيف يشاء، فيثبتون النزول كما يثبتون جميع الصفات التي تثبت في الكتاب والسنة، ويقفون عند ذلك فلا يكيفون ولا يمثلون ولا ينفون ولا يعطلون، ويقولون: إن الرسول أخبرنا أنه ينزل، ولم يخبرنا كيف ينزل، وقد علمنا أنه فعال لما يريد، وعلى كل شيء قدير؛ ولهذا كان خواص المؤمنيِن يتعرضون في هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015