. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وإذا أردت أن تعرف هل المراد المعية العامة أو الخاصة، فانظر إلى سياق الآيات: فإن كان المقام مقام تخويف ومحاسبة للعباد على أعمالهم، وحث على المراقبة، فإن المعية عامة، مثل قوله: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ} [المجادلة: 7] الآية، وإن كان المقام مقام لطف وعناية من الله بأنبيائه وأصفيائه، وقد رتبت المعية على الاتصاف بالأوصاف الحميدة، فإن المعية معية خاصة، وهو أغلب إطلاقاتها في القرآن، مثل: {أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 123] {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153] {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] ونحوها.

ومن الأصول العظيمة: إثبات تفرد الرب بكل صفة كمال، وأنه ليس لله شريك ولا مثيل في شيء منها، والنصوص المذكورة التي فيها نفي الند والمثل والكفؤ والسمي عن الله تدل على ذلك، وتدل على أنه منزه عن كل عيب ونقص وآفة.

ومن أصول أهل السنة والجماعة الثابتة: إثبات رؤية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015