أبي شمر الغساني عامل هرقل ملك الروم على دمشق وأعمالها، وكان ينزل الجولان ومرج الصّفر، وحاطب بن أبى بلتعة اللخمي وقيل العبسيّ حليف بنى أسد بن عبد العزى الى المقوقس المقرقب النونى بالنون عظيم القبط ببلاد الاسكندرية ومصر، والنون هو قبيل من القبط.

قال المسعودي: وقد أتينا على أخبار هؤلاء الرسل مع من أرسلوا إليه ورسل من كان بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم من الخلفاء والملوك ووفودهم إلى سائر الملوك والأمم إلى هذا الوقت وهو سنة 345 في خلافة المطيع في كتاب (فنون المعارف وما جرى في الدهور السوالف) وقيل ان بعثة الرسل الى هؤلاء الملوك كان في السنة السادسة من الهجرة قبل فتحه خيبر.

ثم سرية عمر بن الخطاب في شعبان إلى الموضع المعروف بتربة وتربة ناحية العبلاء، على أربع ليال من مكة وقيل خمس، طريق صنعاء ونجران اليمن ثم سرية أبى بكر في هذا الشهر الى بنى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار، بناحية ضرية، ثم سرية بشير بن سعد الأنصاري، ثم الخزرجي في هذا الشهر أيضا الى بنى مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بفدك، فأصيب أصحابه وارتث في القتلى.

ثم سرية غالب بن عبد الله الليثي في شهر رمضان الى الميفعة وراء بطن نخل الى ناحية النقرة مما يلي نجدا على ثمانية برد من المدينة، وفيها قتل أسامة ابن زيد بن حارثة الرجل الّذي قال لا إله الا الله فلامه النبي صلّى الله عليه وسلّم على قتله فقال إنما قالها احتجارا فقال «هلا شققت عن قلبه فتعلم أصادق هو أم كاذب؟» فأنزل الله عز وجل في ذلك وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً 4: 94

طور بواسطة نورين ميديا © 2015