فأسلما وأسلّم باذام والأبناء بصنعاء، وهم الذين ساروا الى اليمن مع خرزاد بن نرسى بن جاماسب أخى قباذ بن فيروز الملك.
وكان أنوشروان سمى مرتبته وهرز حين أنفذه مع سيف بن ذي يزن الحميري منجدا له على الحبشة حين غلبت على اليمن، فقتلوا مسروق بن أبرهة الأشرم آخر ملوك الحبشة باليمن وأقاموا بها.
وكان جميع من ملك اليمن من الحبشة أربعة أولهم أرياط، وقيل أبرهة الاشرم ثم أبرهة وهو السائر إلى البيت الحرام بالفيل المذكور في القرآن، ثم يكسوم ابنه، ثم مسروق ابنه أيضا، ومدة ما ملكوا من السنين نيف وسبعون سنة، وكان قطعهم البحر من ساحل الحبشة الى ساحل اليمن من الموضع المعروف بالمندب وهما جبلان، وهذا الموضع أضيق أعبار هذا البحر، وإنما عرضه نحو من ميل ويتصل به من ساحل اليمن ساحل المخا وهي متصلة بغلافقة ساحل زبيد من أعمال ابن زياد في هذا الوقت ومن الناس من يسمى وهرز الديلميّ لأنه ولى مرزبة الديلم والجيل لا أنه كان ديلميا.
وبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دحية بن خليفة الكلبي وهو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزج والخزج العظم وهو زيد مناة بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب. الى هرقل ملك الروم، وعمرو بن أمية الضمريّ إلى النجاشي اصحمة بن بحر ملك الحبشة، والعلاء بن الحضرميّ الى المنذر ابن ساوى أحد بنى عبد القيس صاحب البحرين، وسليط بن عمرو العامري الى هوذة بن على الحنفي صاحب اليمامة، وشجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن