. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQلله، وليس لأحد شيء من الشفاعة. فإذا كان لا يملك فمن يشفع إذا؟ وكيف يشفع؟ الجواب: يشفع بأن يعطى الشفاعة، ويؤذن له بها، ويكرم بها.
وسؤال آخر وهو: هل يشفع الشافع استقلالا؟ وجوابه: أن الله تعالى نفى شفاعة الاستقلال، وأثبت الشفاعة بشرط، وهو شرط الإذن والرضا.
إذا كان كذلك فمن الذي يؤذن له؟ ومن الذي يرضى له أن يشفع؟ ومن الذي يرضى عنه أن يشفع فيه، هذه ثلاثة أسئلة جوابها في كلام شيخ الإسلام حيث قال المصنف - رحمه الله:
قال أبو العباس: " نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه، أو يكون عونا لله، ولم يبق إلا الشفاعة. فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب، كما قال: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28] [الأنبياء: 28] ، فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفها القرآن. . . . . " ومعنى قول أبي العباس: " منتفية يوم القيامة ": يعني عن جميع الخلق، إلا لمن أثبت الله - جل وعلا - له الاستحقاق، أو أن يكون نائلا تلك الشفاعة، يعني: الأصل أن لا شفاعة إلا لمن رضي الله قوله أو أذن له جل وعلا.
ثم قال أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله: " كما نفاها القرآن، «وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي فيسجد لربه، ويحمده» : قول الشيخ - رحمه الله -، فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة، كما نفاها القرآن " يعني: منتفية بدون شروط؛ لأن المشركين