. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــQيعتقدون أنها تحصل بدون إذن من الله ولا رضا؛ لأن الشافع عندهم يملك الشفاعة، ولكن حقيقتها: أنها لا تحصل إلا بالشرط المذكور في الكتاب والسنة.
ثم قال أبو العباس - رحمه الله: ". . . . . . يأتي فيسجد لربه ويحمده - لا يبدأ بالشفاعة أولا - ثم يقال له: ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع ".
«وقال له أبو هريرة: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه» (?) فالدليل الأول وهو من السنة فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم - لا يشفع حتى يؤذن له كما في قوله: «يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع» (?) فهذا في دليل الإذن. لكن من الذي يؤذن له؟ الجواب: يؤذن للنبي عليه الصلاة والسلام، ويؤذن للرسل فلا يبتدئون بالشفاعة من أنفسهم، وإنما يستأذنون في الشفاعة فيؤذن لهم؛ لأنهم لا يملكونها، وإنما الذي يملكها إنما هو الله سبحانه وتعالى.
فإذا قيل: فمن الذي يؤذن في الشفاعة فيه؟ ومن الذي يرضى عنه في الشفاعة؟ فالجواب جاء في الحديث الآخر؛ حيث «قال أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قلبه» (?) فهذا الذي يرضى عنه، فيشفع فيه، بعد إذن الله - جل وعلا -