(وقال ابن أبان): تقبل مراسيل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، ولا تقبل مراسيل من بعدهم، إلا أن يكون إماماً متبعاً.

لنا: ما تقدم وأنه لا فرق بين عدل زماننا وعدل زمان التابعين في المسند، وكذلك في المرسل.

احتج: بأن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى على القرون الثلاثة، ثم قال "ثم يفشو الكذب".

الجواب: أنه محمول على خيرهم في الاتباع والزهد في الدنيا، وقلة الرياء بدليل أن العدل في زماننا، في قبول (شهادته) وخبره المسند مثل زمان التابعين، فلا فرق بينهما في الإرسال أيضاً.

فصل

فإن أسند الراوي الحديث وأرسله غيره، فإنه يقبل على الروايتين معاً، لأن عدالة المسند تقتضي قبول ذلك منه، وليس في إرسال (الآخر له) ما يعارض إسناده، لأنه يجوز أن يكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015