وحامل كتاب الله، ويراد به القرآن) لا غير، وقال في القرآن: وحامل كتاب الله، ويراد به القرآن) لا غير، وقال في القرآن: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} وقال: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} ويحتمل أن يكون أراد حكم الله القصاص، ويحتمل أنه أوحى إليه (أن) ذلك شرع (له) فلهذا رجع إليه.

1046 - دليل آخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: "بم تحكم: فقال: بكتاب الله: قال: فإن لم تجد؟. قال: بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو. قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يرضى رسول الله" ولو كان متعبداً بشرع/ 104 ب من قبله لأمره بالرجوع إلى ذلك.

فإن قيل: فقد قال بكتاب الله، والتوراة كتاب الله.

قلنا: قد بينا أنه إذا أطلق لم يعقل منه إلا القرآن وعلى أن شرع من قبلنا لا يقف على كتابهم كما أن شرعنا لا يقف على كتابنا فكان يأمره بتصفح أحوال (الأنبياء) وشرعتهم.

1047 - دليل آخر: أن الصحابة رضي الله عنهم اجتهدوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015