والجواب: إنه كذلك حيث كان قوله دليلاً على الوجوب، وليس في الكلام ما يدل على أن قوله عن اجتهاد أو اختيار، أو وحي (ولا) حجة فيه.
واحتج: بقوله عليه السلام: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) فبين أن أمره موقوف على اختياره.
والجواب: أنه يحتمل لأمرتهم على طريق (التكليف)، ولا يمتنع أن يكون الله تعالى قد أعلمه: [أنه لا ينبغي] أنه (يأمرهم) به، لأجل المشقة، ويحتمل أن يكون خشي، أني فرض عليهم إذا ندبهم إلى المداومة عليه، كما روى أنه ترك المداومة على صلاة التراويح، وقال: (خشيت أن تفرض عليكم)، ويحتمل