العباس: "إلا الإذخر"، فقال (عليه السلام): "إلا الإذخر" ومعلوم أن الوحي لم يرد في تلك الحال.
والجواب: أنه قد روى الواقدي في المغازي: أنه لما قال العباس: "إلا الإذخر"، سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم (ساعة)، ثم قال: إلا الإذخر، فدل على أنه لم يقل باختياره، وإنما يجوز أن يكون أوحى إليه أو اجتهد في الأشبه.
وجواب آخر: أنه قد قيل: إن الإذخر ليس من الخلاء، وإنما استثناه العباس تأكيدا، ثم يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أراد استثناء، فسبقه العباس (إلى سؤاله).
واحتج: بأنه لما سئل (النبي صلى الله عليه وسلم) عن الحج: يجب في كل عام؟، فقال: لو قلت: نعم لوجبت.