الفاسد، وأكثر ما في عجزه أنه لم يجد ما يفسدها، وليس في كونه لم يجد ما يدل على الصحة (لجواز أن يجد غيره).
(واحتج المخالف): بأن الطرد والجريان هو الاستمرار على الأصول من غير أن يرده أصل، وهذا (شهادة) من الأصول لها بالصحة، فوجب أن تدل على صحتها.
(والجواب: أن) هذا دعوى بل ذلك فعل القائس، لأنه اتبعها الحكم أين وجدت، وفعله لا يدل على الصحة، بخلاف شهادة الأصول، فإن الأصول موضوع الشرع، ألا ترى أن ما ذكرنا من العلل الفاسدة تطرد، ولا يدل ذلك على صحتها.
احتج: (بأنه) إذا عدم ما يفسدها (دل) على صحتها، لأنه ليس بين الصحيح والفاسد قسم آخر.
(الجواب): (أنا) لا نسلم أن عدم المفسد مصحح، ولا نسلم أنه قد عدم هاهنا ما يفسدها، فإن عدم