ألا فقد طال اغتراب أكثر المسلمين عن العمل بالقرآن الكريم حتى حنَّ رواحل القلوب إليه، وتأججت في النفوس نيران الشوق إليه، فهل يا ترى يهتدي إلى القرآن الكريم، الغاوون من ضلالتهم ويثوب السفهاء المعرضون عنه إلى رشدهم؟

عسى أن يكون قريباً!

هذا وقد انتهيت من هذا البحث جعله الله تعالى خيراً - إلى نتائج أهمها:-

1- أن القرآن الكريم: كلام الله تعالى الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم المعجز بأقصر سورةٍ منه، المبدوء بالحمد لله رب العالمين المختوم،بآية -الجنة والناس- المحفوظ في الصدور، المكتوب بالمصاحف، المحفوظ بحفظ الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9)

2- يكفي في ذكر ما يدل على فضل القرآن الكريم أنه كلام الله تعالى وأنه منزل على أفضل الرسل عليهم جميعاً الصلاة والسلام، لهداية خير الأمم. ومع ذلك فقد وردت في فضله جملة وتفصيلاً أحاديث وآثار كثيرة جداً.

3- أن التمسك بالقرآن الكريم هو الإيمان به وتعلمه والعمل به والدعوة إلى ذلك والصبر على ذلك.

4- من التمسك بالقرآن الكريم، التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لدلالة القرآن على ذلك.

5- من ادعى أنه من أهل القرآن الكريم مع رده سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فدعواه باطلة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015