الخاتمة:

اللهم اختم بالسعادة آجالنا واقرن بالعافية غدونا وآصالنا واجعل إلى جنتك مصيرنا ومآلنا يا كريم آمين.

لقد عشت بحمد الله تعالى في بعض جنبات هذا الموضوع الحيوي الذي يتجاذب الإنسان في دراسته شعوران متباينان، شعور بالأسى والحزن، يرثى فيه المسلم لحال أغلب المسلمين وما آل إليه أمرهم في الماضي والحاضر، بسبب بعدهم عن تحكيم كتاب الله تعالى.

وشعور بالفرح والسرور، عندما يتذكر الإنسان وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه، لا تزال طائفة من أمته صلى الله عليه وسلم، على الحق ظاهرين لا يضرهم، من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله تعالى.

ولكن لن يكونوا كذلك، إلا إذا حكموا القرآن فتعلموه وعملوا به.

فيبعث ذلك الحديث في النفس بارقة أمل بِعَوْدِ المسلمين إلى القرآن الكريم، عوداً حميداً خاصة أنهم يشاهدون ما ينعم به بعضهم بحمد الله تعالى، من نعم في ظل تحكيم القرآن الكريم من رغدٍ في العيش وأمن من خوف، وراحة في البال، كما هو حاصل في الديار السعودية حرسني الله تعالى وإياها بالإسلام وزادني وإياها من فضله في ظل تحكيمه، فعسى - بنظرة إلى حالها الطيب، أن يغبطها، من تنكب صراط القرآن الكريم السوي، فعاش لتنكبه ذلك معيشة ضنكا، فأنَّ تحت كلكل الخوف، وضاجع بألم شبح الجوع المزعج واضطربت أوضاعه السياسية والاجتماعية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015