وكذا بالخطب في المساجد، واللقاءات العامة في المدارس ومختلف المؤسسات الدعوية، وعن طريق المحاضرات والندوات في مختلف الأماكن العامة والخاصة.
فإذا وعى المسلم دينه، قوي إيمانه، فرغب فيما رغَّب فيه الشرع الحنيف ورهب مما رهّب منه، فأصبح مصدر أمن وأمان، وأمنه الناس على كل شيء.
- أما العلاج، فبإقامة حدود الله تعالى على كل من بسط لسانه أو يده بالسوء ليؤذي عباد الله تعالى، في أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم، فيجد الجزاء الشرعي الرَّادع الذي يوقفه عند حده، ويقي المسلمين من شره وما يكيده لهم في شدِّه وعده.
وهكذا وفرت المملكة العربية السعودية - بفضل الله تعالى - الأمن لمواطنيها، وللمقيمين بها ومرتاديها، فعم الخير والعطاء والنفع جميع أراضيها.
هذه دعوى، والدعاوى إن لم تكن بينات فأبناؤها أدعياء، فأين الأمن في هذه البلاد؟ وقاني الله وإياها شر الحاضر والباد؟
أخي: ألا ترى الأمن الفكري؟ ألا ترى الأمن النفسي على الأرواح والأموال والأعراض؟ بل وانظر أي شيء يخاف عليه الإنسان، تجده مؤمناً عليه في هذه البلاد، بفضل الله تعالى رب العباد.
أما الأمن الفكري فإن ما يشيع في ربوع هذه البلاد من نور العلم الإسلامي المشتمل على العقيدة الصافية، والأوامر والنواهي الإلهية - حمى الله تعالى بها العقول والأفكار من المبادئ الهدامة، من مختلف مصادر الضلال، فقد اجتثت ما نبت من جذور الشرك، لما عرف الناس بنور العلم، الحرام والحلال فحوربت البدعة والخرافة والشعوذة بشتى صورها، فإن باتت مختفية، فما ظلت، بل طوردت حيثما في هذه الديار حلت.