فمنُها محراكُ الدَّواةِ، ومسعارُ النَّارِ، ومحراثَها، وهوَ المسعرُ والمحرثُ والمخوضُ منَ الشَّرابِ. والمجدحُ للسَّويقِ. والميلُ الَّذِي تحرَّكُ بهِ الجراحاتُ محراثٌ ومسبارٌ، أيْ يسبرُ بهِ قدرُ الجراحةِ.

ويُقالُ: زبرَ الكتابَ، إِذَا كتبهُ. ومنهُ اشتقاقُ الزَّبورِ. وزبرتُهُ، إِذَا قرأتهُ. ويُقالُ للموضعِ الَّذِي يعلَّمُ فيهِ الكتابُ: مكتبٌ. والمعلمُ مكْتِبٌ. ويُقالُ: كاتبتُ الرَّجلُ، إِذَا خايرتهُ الخطَّ. وكتبتهُ، إِذَا فضلتهُ. وأكتبتهُ، إِذَا وجدتهُ كاتباً. وكذلكَ أحسبتهُ، إِذَا وجدتهُ حاسباً.

ووحيتُ الكتابَ، أحيهِ وحياً، إِذَا كتبتهُ. وكتابٌ موحيٌّ. وأوحيتُ: أعلمتُ وأشرتُ.

والسَّطرُ فِي اللُّغةِ الأثرُ المستطيلُ على استواءٍ. ويُقالُ: سطرَ الكتابَ، وسطَّرَ، بالتَّخفيفِ وبالتّشديدِ. ويُقالُ للسَّطرِ: أسطورٌ وإسطارٌ، والجمعُ أساطيرُ.

والمقابلةُ. قابلتُ بالكتابِ، مقابلةً وقبالاً، إِذَا جعلتَ ما فِي الواحِد منَ الكتابينِ مثلَ ما فِي الآخرِ منْ جهةِ أصلِ المعنَى ونفيِ الخطأ. إِلاَّ منْ جهةِ القدودِ وألوانِ ما يكتبُ بهِ تختلفُ. وأصلهُ منَ القبالَ. وهوَ زمامُ النَّعلِ، لأنَّهُ مقابلٌ للنَّعلِ.

وأمَّا قولهُمْ: أقبلتُ المرهمَ الجرحُ، فمعناهُ ألصقتهُ بهِ. قالَ ابنُ أحمرَ:

وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المكاوِيَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015