ويُقالُ: أقبلتُ الشَّيءَ بالشَّيءِ، إِذَا استقبلتهُ بهِ. قالَ الأعشَى:
وأقبلَها الشَّمسَ فِي دنِّها
أيْ استقبلَ الشَّمسَ بِها.
وعارضتُ بالكتابِ إنَّما هوَ عرضتُ دا على ذا حَتَّى استويَا. ومنْ ثمَّ قيلَ: بلغَ العرضُ.
والنَّسخُ على معنيينِ، أحدهمُا نسخُ الشَّيءِ لِما تقدَّمهُ، وذهابهُ بهِ، وحلولهُ مكانهُ. وهوَ قولهُ: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا}. وفي كلِّ الآياتِ خيرٌ، وإنَّما المعنَى: نأتِ بخيرٍ منْها لكمْ، وأخفَّ عليكُم. ومنهُ قولهُم: نسختِ الشَّمسُ الظِّلّ، أيْ أذهبتهُ، وحلَّتْ مكانهُ. والمعنَى الآخرُ أنَّ نسخَ الشَّيءِ هوَ الإتيانُ بمثلهِ، لمْ أغادرْ حرفاً.
والخطأُ فِي الكتابِ. يُقالُ: أخطَأ يخطئُ إخطاءً، وهوَ الخطأُ، مهموزٌ مقصورٌ. وخطئَ يخطأُ خطئاً، مثلُ أثمَ يأثمُ إثْماً.
والمشقُ سرعةُ الكتابةِ، وسرعةُ الطَّعنِ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
فظلَّ يمشقُ طعناً فِي جواشنِها