قال المصنف (1/15) :

توضأ عمر ـ رضي الله عنه ـ من جرة نصرانية

" توضأ عمر ـ رضي الله عنه ـ من جرة نصرانية " اهـ.

قال مُقَيّدُه:

سكت عنه المخرج، ولم يخرجه.

وقد أخرجه الشافعي في " الأم " ك (1/7 ـ ط. بولاق) ، ومن طريقه ابن المنذر في " الأوسط ": (1/314) ، والبيهقي في " معرفة السنن والآثار " (1/252) ، وفي " السنن الكبرى ": (1/32) ، قال الشافعي: " أخبرنا سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب توضأ من ماء نصرانية في جرة نصرانية ". وإسناده صحيح على شرطهما في الظاهر. فقد خرج البخاري بهذا الإسناد في " الجهاد" (6/123) ، ومسلم في " الهبات " (3/1239) ط. عبد الباقي.

لكن قال الحافظ في " فتح الباري " (1/299) : " لم يسمعه ابن عيينة من زيد بن أسلم، فقد رواه البيهقي من طريق سعدان بن نصر عنه قال: حَدَّثونا عن زيد بن أسلم [ولم أسمعه منه] فذكره مطولاً. ورواه الإسماعيلي من وجه آخر عنه بإثبات الواسطة، فقال: عن ابن زيد بن أسلم عن أبيه به. وأولاد زيد هم: عبد الله وأسامة، وعبد الرحمن، وأوثقهم وأكبرهم عبد الله وأظنه هو الذي سمع ابن عيينة منه ذلك " اهـ.

فعلى هذا هو صحيح الإسناد، ولذا جزم البخاري بأصله معلقاً (1/298) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015