قال المصنف (1/14ـ15) :
" توضأ من مزادة مشركة" يعني النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قال المُخَرّجُ (1/72) :
36 - (لم أجده، والمؤلف تبع فيه مجد الدين بن تيمية فإنه قال في "المنتقى": " وقد صح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الوضوء من مزادة مشركة".
ومر عليه الشوكاني في " نيل الأوطار" (1/70) فلم يخرجه ولم يتكلم عليه من حيث ثبوته بشيء! وأنا أظن أن المجد يعني به حديث عمران بن حصين الطويل، في نوم الصحابة عن صلاة الفجر، لكن ليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ـ توضأ من المزادة) اهـ.
قال مُقَيّدُه:
قال الحافظ ابن عبد الهادي في " المحرر" (ص7) :
(وعن عمران بن حصين ـ رضي الله عنهما ـ " أن النبي صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه توضأوا من مزادة امرأة مشركة" متفق عليه، وهو مختصر من حديث طويل) اهـ، ووافقه عليه الحافظ ابن حجر في " بلوغ المرام") حديث 25) .
ففي قول الحافظ ابن عبد الهادي ببيان لما ظهر للمخرج، وجزمه بأن النبي صلى الله عليه وسلم ـ توضأ قد يكون أخذه من بعض الطرق، أو من المعنى فإن سياق القصة يقتضيه، وهو الظاهر كما قال النووي في " المجموع " (1/263) .