وعبد الرحمن بن غَنم، وأبو أمامة، وأبو ثعلبة، وأبو الطُّفيل، وأبو موسى، وخلق من التابعين منهم: أسلم مولى عُمَر، والأسود بن يزيد، وأبو وائل، وطاووس مرسل، وعمرو بن ميمون، ومالك بن يَخامِر، ومسروق، ويزيد بن عميرة، وأبو إدريس الخَوْلاني، وأبو مسلم الخولاني.
قال قتادة عن أنس: جَمَعَ القرآن أربعةٌ من الأنصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُبيّ، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.
وقال أبو قِلابة: عن أنس مرفوعاً: «وأعلمُهُم بالحلال والحرامِ مُعاذُ بن جبل».
وقال محمد بن كَعْب القُرظيُّ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي معاذ بن جبل يوم القيامة أمام العلماء».
وقال ابن مسعود: «إنَّ معاذاً كان أُمَّةً قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين»، وقال: «إنا كنا نشبهه بإبراهيم كان يُعلِّم الناس الخير، وكان معاذ [2 - أ] يُعلِّم الناس الخير».
وقال الأعمش عن أبي سفيان عن أسامة عن عمر في قصة ذكرها أنه قال: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ، لولا معاذ هلك عمر.
ويكفيه ما في «سنن أبي داود» و «النسائي» من حديث حيوة بن شُرَيْح (?) عن عُقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي عن الصُّنَابِحي عن معاذ أنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي يوماً فقال: «والله يا معاذ إني لأُحِبُّك فلابد من أن تقول في دُبر كل صلاة: اللهم أَعِنِّي على ذِكركَ وشُكرك وحسن عبادتك».