(ور د)

يُقال: إنّ الوَارِدَ: الشُّجاعُ، وفيه نَظَرٌ.

وفي حَديث الحَسَن، وابن سِيرينَ، أنّهما كانَا يَقْرَءان القُرآن مِن أَوّله إلى آخِره، ويَكرهان الأَوْرَادَ؛ مَعنى " الأَوراد ": أنهم كانوا قد أحْدَثُوا أنْ جَعَلُوا القُرآنَ أجزاءً، كُلُّ جُزء منها فيه سُوَرٌ مُخْتَلِفَةٌ على غَير التّأليف؛ وجَعلوا السُّورةَ الطَّويلةَ مع أُخْرَى دُونها في الطُّول، ثم يَزِيدُون كذلك حتى يَتِمَّ الجُزْءُ، وكانوا يُسَمُّونها " الأَوْرَاد ".

وجَماعةٌ مِن فُرْسان العَرب كانوا فُرْسَانَ الخَيْل الوِرَاد، منهم: حَمْزةُ بنُ عَبد المُطَّلِب؛ وأَحْمَرُ بنُ جَنْدَل؛ وزَيْدُ الخَيْل، كان وَرْدُهُ للنُّعْمان بن المُنذِر، فوهَبه له؛ وكَرْدَمٌ الصُّدَائيّ؛ وعُصْمٌ، قاتِلُ شَرَحْبِيلَ المَلِكِ الكِنْديّ؛ وحُجَيَّةُ بنُ المُضَرَّب؛ وسُمَيْرُ بنُ الحارث الضَّبِّيّ؛ وحَكِيمُ بنُ قَبِيصَةَ بن ضِرَارٍ الضَّبِّيّ؛ وصَخْرُ بنُ عَمْرو بن الحارِث بن الشَّرِيد السُّلَمِيّ؛ ومَعْبَدُ بنُ سَعْنَةَ الضَّبِّيّ؛ وخالدُ بنُ صُرَيْمٍ السُّلَمِيّ؛ وبَدْرُ بنُ حَمْراءَ الضَّبِّيّ؛ وعَمْرو بنُ وازِعٍ الحَنفيّ؛ وقَيْسُ بنُ ثُمامَةَ الأَرْحَبِيّ، من هَمْدان؛ والأَسْعَرُ الجُعْفِيّ؛ وأهْبَانُ بنُ عادِيَةَ الأَسْلَميّ؛ وعَمْرُو بنُ ثَعْلَبَةَ العَبْسِيّ؛ وفَضَالَةُ بن كَلَدَة المَالِكيّ.

وقد سَمَّت العَرَبُ: وَرْدًا؛ ووَرَّادًا، بالفَتْح والتَّشْديد؛ ومُسْتَوْرِدًا.

والمُتَوَرِّدُ: الأَسَدُ.

ووَرَّدَتِ الشَّجَرَةُ تَوْرِيدًا، إذا خَرَج نَوْرُها.

وقال الجَوْهَرِيّ: قال لَبِيدٌ:

ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ ... صادِرٍ وهْمٍ صُوَاهُ كالمُثُلْ

والرِّوايةُ: قد مَثَلْ.

ووَارِداتٌ: موضِعٌ؛ قال امْرؤُ القَيْس:

سَقَى واردَاتٍ فالقَلِيبَ فَلَعْلَعَا ... مُلِثٌّ سِمَاكِيٌّ فهَضْبَةَ أَيْهَبَا

* ح - الوَرْدُ: الجَرِيءُ.

وأبُو الوَرْد: كُنْيَةُ الذَّكَر.

والإيرَادُ، مِن سَيْر الخَيْل: ما دُون الجَرْي.

واسْتَوْرَدَنِي فلانٌ بكذا: ائْتَمنني به ولَزِمَني.

ووِرْدَةُ الضُّحَى: وِرْدُها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015