بسم الله الرحمن الرحيم
يقال: أتانٌ أَبِدٌ، بفَتح الهَمزة وكَسْر الباء؛ وإبْدٌ، بالكسر؛ أي: وَلُودٌ؛ مثل: إِبِدٍ، بكَسْرتين.
والإبِدَانِ: الأَمَةُ والفَرَسُ، لأنهما تَأْتِيان كُلَّ عامٍ بوَلد.
وأَتَانٌ إِبِدٌ: مُتَوَحِّشَةٌ تَسْكُنُ البَيْداءَ.
وناقةٌ إبِدَةٌ، بالهاء، إذا كانت وَلُودًا.
وقال الدِّينوريّ: الأَبِيدُ، على " فَعيل ": نَباتٌ مثلُ زَرْع الشَّعِير سَواء، وله سُنْبُلةٌ كسُنْبُلة الدُّخْنَة، فيها حبٌّ صِغارٌ أصغر من الخَرْدَل أُصَيْفِر، وهو مَسْمَنَةٌ للمَال جدًّا.
ولا أَفْعله أَبَد الأَبَدِيَّة؛ أي: يَدَ الدَّهْر.
وأَبِيدَةُ، على " فَعيلة ": مَوضعٌ.
ومَأْبِدٌ، على مثال " مَسْجِد ": موضعٌ أيضًا؛ قال أبو ذُؤَيب الهُذليّ:
فجاء بمِزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ... هو الضَّحْكُ إلّا أنَّه عَمَلُ النَّحْلِ
يمانِيَةٍ أَحْيا لها مَظَّ مَأْبِدٍ ... وآلَ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ
ويُرْوَى: أَسْقِيَةٍ. والمِزْجُ، بكَسر الميم: العَسَل. والضَّحْك: الطَّلْع. وآلُ قَرَاس: أَجْبُل بارِدة. والأَرْمية، والأَسْقِية، جَمْعَا: رَمِيّ؛ وسَقيّ، على " فَعِيل "، وهما السَّحابتان العَظيمتا القَطَر الشَّدِيدتا الوَقْع.
وقد صَحَّف الجَوْهريّ، رحمه الله، حيث ذكر " مَظَّ مَأْبد " في " م ي د "، وهو " مَفْعِل "