وفي حَديث حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، وذَكَر فتنةً فقال: "تُشَبِّهُ مُقْبِلَةُ وتُبَيِّنُ مُدْبِرَةً".
قال شمر: مَعْنَاهُ إنَّ أَلفتنَة إذا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ على القوم وأَرَتْهُم أنَّهم على الحقِّ حتّى يَدْخُلُوا فيها، ويَرْكَبُوا مِنْهَا ما لا يَحِلُّ، فإذَا أدْبَرَتْ وانْقَضَتْ بانَ أمرُها، فعَلمِ مَنْ دَخَلَ فيها أَنَّهُ كان علَى الخطأ.
والشَّبِيهُ، من الْأَلْقَابِ.
***
أبو عُبَيْد: أَشْدَهَ الرَّجُل الرَّجلَ مثل هدَشَهُ: أيْ أَدْهَشَهُ.
***
الَّليث: الَّشرْهَانُ: الحريص، قالَ: هيَّا شَرَاهِيَا، معناه بالعبرانية: يا حيُّ يا قَيُّومُ.
قال الصَّغَانِيّ مؤلفُ هذا الكتاب: هذا غلَط، ولَيْسَ هذا اللفظ من هذا التركيب في شيء أعني تَرْكيب شَ رَ هَ، وبعضُهم يقول: آهِيَا شَرَاهِيَا مثالُ عاهيا، وكلُّ ذلك تَصْحيفٌ وتَحْرِيفٌ، وإنَّما هُوَ إهْيَا بكسر الهمزة وسكون الهاء وأَشرْ بالتَّحرِيك وسكون الراء، وبعده إهْيَا مثلُ الأَوَّل وهو اسمٌ من أسماء الله جلَّ ذكرُه، ومعنى إِهْيَا أشْرَ إهيَا الأزلِيّ الّذي لم يَزَلْ، هكذا اقرأنيه حَبْرٌ من أحبار اليهود بعَدَنِ أَبْيَنَ.
***
يقالُ: ما سمعتُ منه ذاتَ شفةٍ، أيْ ما سمعتُ مِنْه كَلمة.
ورَجُلٌ خَفيفُ الشَّفَةِ من الأضداد، يقال ذلك للقليل السؤال للناس، والملحِفِ الكثِير السُّؤَال لَهُمْ.
*ح - ذُو الشِّفَةِ: خالدُ بن سَلَمة الْمَخْزُوميّ، أحد خطباء قريش وكان في شَفَتِه أدْنَى عَلَم.
***
*ح - شَقَّهَ النخلَ تَشْقِيهًا، بمعنى شَقَحَ.
***
امرأَةٌ شَوْهَاءُ، إذا كانتْ قَبيحة.
امرأَةٌ شَوْهَاءُ، إذا كَانتْ حَسْنَاء، وهذا من الأضْداد.