وآلَ لَحْمُ النَّاقَةِ، إذا ذَهَبَ فضَمَرَتْ؛ قال الأَعْشَى:
أَكْلَلْتُها بَعْدَ المِرَا ... حِ فآلَ مِنْ أَصْلابِها
أي: ذَهَبَ لَحْمُ صُلْبِها.
والأَيِّلُ، مثال " سَيِّد ": لُغَةٌ في " الأُيَّلِ والإِيَّلِ " بالضمِّ والكسرِ.
والإِيَالاتُ، في قَوْلِ أبي وَجْزَةَ:
حَتَّى إذا ما إِيَالاتٌ جَرَتْ بُرُحًا ... وقَدْ رَبَعْنَ الشَّوَى مِنْ مَاطِرٍ مَاجِ
الأَوْدِيَةُ. جَرَتْ بُرُحًا؛ أي: عَرَضَتْ عن يَسَارِه. ورَبَعْنَ: أَمْطَرْنَ. ومَاطِرٍ؛ أي: عَرَقٍ؛ يَقُولُ: أُمْطِرَتْ قَوائِمُهُنَّ مِنَ العَرَقِ. والمَاجُ: المِلْحُ.
وأَوِلَ، مِثال " حَوِلَ "؛ أي: سَبَقَ؛ قال ابنُ هَرْمَةَ:
إنْ دَافَعُوا لم يُعَبْ دِفَاعُهُمُ ... أَوْ سَابَقُوا نَحْوَ غَايَةٍ أَوِلُوا
* ح - أَوْلُ، مِنْ أَرْضِ غَطَفَانَ، بَينَ خَيْبَرَ وجَبَلَيْ طَيِّئٍ، عَلَى يَوْمَيْنِ مِنْ ضَرْغَدٍ.
وأَوْلِيلُ: مَلَّاحَةٌ بالمَغْرِبِ.
وفي الدُّعاءِ: أَوَّلَ اللهُ عَلَيْكَ؛ أي: رَدَّ ورَجَعَ.
والإِيلَةُ: الحَالَةُ.
والتَّأْوِيلُ: نَبْتٌ يَعْتَلِفُهُ حِمَارُ الوَحْشِ، ويُولَعُ به بَقَرُ الوَحْشِ.
* * *
ابنُ السِّكِّيتِ: مَكَانٌ مَأْهُولٌ: فيه أَهْلُه.
ومَكَانٌ أَهِلٌ: لَهُ أَهْلٌ؛ وأنشدَ:
وقِدْمًا كانَ مَأْهُولًا ... فأَمْسَى مَرْتَعَ العُفْرِ
وقد ذَكَرَ " الآهِلَ " الجوهريُّ.
قال الأزهريُّ: خَطَّأَ بَعْضُهم قَوْلَ مَنْ يَقُولُ: فُلانٌ يَسْتَأْهِلُ أَنْ يُكْرَمَ أو يُهَانَ، بمَعْنَى: يَسْتَحِقُّ.
قالَ: ولا يكونُ الاسْتِئْهالُ إلَّا من " الإِهَالةِ "، وأمَّا أَنَا فلا أُنْكِرُه ولا أُخَطِّئُ مَنْ قَالَه، لأَنِّي سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا فَصِيحًا مِنْ بَني أَسَدٍ يَقُولُ لِرَجُلٍ شَكَرَ عِنْدَه يَدًا أُولِيها: تَسْتَأْهِلُ يا أبا حَازِمٍ ما أُولِيتَ. وحَضَرَ ذلك جَمَاعَةٌ مِنَ الأعرابِ فما أَنْكَرُوا قَوْلَه؛ ويُحَقِّقُ ذلك قَوْلُ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ: (هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وأَهْلُ المَغْفِرَةِ).