أهمله الجوهريُّ.
ومَرَاكُ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ بسَاحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ، وفِيه تُرْفَأُ السُّفُنُ، على مَرْحَلَةٍ مِن عَدَنَ، مِمَّا يَلِي مَكَّةَ، حَرَسَها الله تعالى.
* ح - مَرْكَةُ: بَلَدٌ بالزِّنْجِبَارِ.
والمَرِكُ: المَأْبُونُ.
* * *
ابنُ دُرَيْدٍ: قد سَمَّتِ العَرَبُ: ماسِكًا، ولم نسمعْ " مَسَكْتُ " في شِعْرٍ فَصِيحٍ ولا كَلامٍ، إلَّا أَنِّي أَحْسِبُه، إنْ شاءَ اللهُ تعالى، كما سَمَّوْا: مَسْعُودًا، ولا يُقال: سَعَدَه اللهُ.
وقال غيرُه: بَيْنَنَا مَاسِكَةُ رَحِمٍ، كقولك: مَاسَّةُ رَحِمٍ، ووَاشِجَةُ رَحِمٍ.
وقال أبو عُبَيْدَةَ: المَاسِكَةُ: الجِلْدَةُ التي تَكونُ على رَأْسِ الوَلَدِ وعلى أَطْرَافِ يَدَيْهِ، فإذا خَرَجَ الوَلَدُ من المَاسِكَةِ والسَّلَى، فهو بَقِيرٌ؛ وإذا خَرَجَ الوَلَدُ بلا مَاسِكَةٍ ولا سَلًى، فهو السَّلِيلُ.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَرَبُ تَقُولُ: نَحْنُ في مُسُوكِ الثَّعَالِبِ، إذا كانُوا مَذْعُورِينَ؛ أنشدَ المُفَضَّلُ:
فيَوْمًا تَرَانَا في مُسُوكِ جِيَادِنَا ... ويَوْمًا تَرَانَا في مُسُوكِ الثَّعَالِبِ
قولُه " في مُسُوكِ جِيَادِنا "، مَعْناه: أنَّا أُسِرْنَا فكُتِفْنَا في قِدٍّ قُدَّ مِنْ مَسْكِ فَرَسٍ ذُبِحَ، أو أُصِيبَ فمَاتَ، فقُدَّتْ مِنْ مَسْكِهِ سُيُورٌ غُلُّوا بِهَا وأُسِرُوا.
وقيل: مَعْنى قولِه " في مُسُوكِ جِيَادِنا "؛ أي: عَلَى مُسُوكِ جِيَادِنا، كقَوْلِه تَعالى: (ولَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)؛ أي: عَلَى جُذُوعِ النَّخْلِ؛ أي: ترَانَا فُرْسَانًا نُغِيرُ عَلَى أَعْدَائِنا؛ ثُمَّ يَوْمًا ترَانَا خَائِفِينَ غَيْرَ آمِنِينَ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: مَسَكَةُ البِئْرِ؛ بالتحْريكِ: لُغَةٌ في " مُسْكَتِها "، بالضمِّ، وهي الصُّلْبَةُ التي لا تَحْتَاجُ إلى طَيٍّ.