ويُقال: هذه الناقةُ إنَّما مَخَطَها بَنُو فُلانٍ، أي نُتِجَتْ عِنْدَهم. وأَصْل ذلك أنَّ الحُوارَ إذا فارَقَ النَّاقَةَ مَسَحَ الناتِجُ عَنْهُ غِرْسَه وما عَلَى أَنْفِه من السابِياءِ فذلكَ المَخْطُ، ثم قِيلَ للناتج ماخِطٌ. قال ذو الرمّة:
إذا الهُمُومُ حَماكَ النَّوْمَ طارِقُها ... وحانَ مِنْ ضَيْفها هَمٌّ وتَسْهيدُ
فَانْمِ القَتُودَ على عَيْرانَةٍ أُجُدٍ ... مَهْرِيَّةٍ مَخَطَتْها غِرْسَها العِيدُ
ويُرْوَى: عَيْرانَةٍ حَرَجٍ.
وأمّا قَوْلُ الرَّاجز:
قَدْ رابَنا منْ شَيْخِنا تَمَخُّطُهْ
أَصْبَحَ قَدْ زايَلَهُ تَخَبُّطُهْ
فإنَّ تَمَخُّطَه اضْطِرابُهُ في مَشْيِه، يَسْقُط مَرَّةً ويتَحامَلُ أُخْرَى.
* ح - المَخْطُ: الرَّمادُ وما ألْقى من جِعالِ القِدْر.
ومَخَطَ بِيَ الجَمَلُ: أَسْرَع.
ومَخَط الفَحْلُ النَّاقةَ: أَلَحَّ عليها في الضِّرابِ.
* * *
ابنُ دُرَيْد: المَرِيطانِ: عِرْقانِ في الجَسَدِ.
وقالَ أبو عُبَيْدٍ: المَرِيطُ من الفَرَسِ: ما بَيْن الثُّنَّةِ وأمِّ القِرْدانِ منْ باطِنِ الرُّسْغ.
وقال الأَحْمَرُ: المُرَيْطَى في قَوْلِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عنه، لأَبِي مَحْذُورَةَ: أَمَا خَشِيتَ أَنْ تَنْشَقَّ مُرَيْطاكَ، مَقْصُورَة.
وهاشِمُ بنُ حَرْمَلَةَ بن الأَشْعَرِ بن إياس بن مُرَيْطٍ، مشهُور.
وقال الجوهريّ: قال لَبِيدٌ يَصِفُ الشَّيْبَ:
مُرُطُ القِذاذِ فلَيْسَ فِيهِ مَصْنَعٌ ... لا الرِّيشُ يَنْفَعُهُ ولا التَّعْقِيب
ولَمْ أَجِد البَيْتَ في شِعْرِ لَبيدٍ، وإنّما هو لنافِع، وقيل نُوَيْفع الأسديّ، وهكذا أنْشده ابنُ السِّكّيت لنافِع، وهُوَ الصَّواب.