وقال ابنُ شُمَيْلٍ: إذا لُبِسَ الثَّوْبُ الأَحْمرُ أو الأصْفَرُ فذَهَبَ بَعْضُ لَوْنه قِيلَ: قَدْ نَفَضَ صِبْغُه نَفْضًا. قال ذُو الرمّة:

كَساكَ الَّذِي يَكْسُو المَكارِمَ حُلَّةً ... من المَجْدِ لا تَبْلَى بَطِيئًا نُفُوضُها

وقالَ اللَّيْثُ: النَّفْضُ: من قُضْبانِ الكَرْم: بَعْدَ ما يَنْضُرُ الوَرَقُ، وقَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّق حَوالِقُهُ، وهُوَ أَغَضُّ ما يَكُونُ وأَرْخَصُه. وقَد انْتَفَضَ الكَرْمُ عِنْدَ ذلك، والواحِدَة نَفْضَةٌ.

وتقول: أَنْفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ: إذا نَفَضْتَ ما فِيها من التَّمْر.

وقال ابنُ دُرَيد: أَنْفَضَ القَوْمُ زادَهُم إنْفاضًا فهُمْ مُنْفِضُون: إذا أَفْنَوْه؛ ذَكره مُتَعَدِّيا.

ويُقالُ: أَخَذَتْهُ حُمَّى نافِضٍ، بالإضافَةِ، وحُمَّى بنافِضٍ، بزيادة الحَرْف، كما يُقالُ حُمَّى نافِضٌ عَلَى الصِّفَة.

وقالَ ابنُ الأعْرابيّ: النِّفْضُ، بالكَسْر: خُرْءُ النَّحْل.

والنِّفِضَّى، مِثال الزِّمِكَّى، وقيلَ النِّفِّيضَى، مثال الخِلِّيفَى: الحَرَكَة.

وقال ابنُ شُمَيْلٍ: قَوْمٌ نَفَضٌ، بالتَّحْريك: إذا نَفَضُوا زادَهُم.

واسْتِنْفاضُ الذَّكَرِ وانْتِفاضُهُ: اسْتِبْراؤه ممّا فِيه من بَقِيَّةِ البَوْلِ.

وقالَ الجوهريّ: قالَ ذُو الرُّمَّة:

كِلا كُفْأَتَيْها تَنْفُِضان ولم يَجِدْ ... لَها ثِيلَ سَقْبٍ النِّتاجَيْن لامِسُ

كذا وَقَع " لها "، والرِّواية " لَهُ " يَعْنِي للفَحْل المذكور في البَيْتِ الَّذِي قَبْله، وهُوَ:

سِبَحْلًا أبا شَرْخَيْن أَحْيا بَناتِهِ ... مَقالِيتُها فَهْيَ اللُّبابُ الحبائسُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015