وقال الليث: انْقَبَضَ القَوْمُ: إذا سارُوا فأسْرَعُوا، وأنشد:
* آذَنَ جِيرانُكَ بانْقِباض *
والمُنْقَبِضُ: الأَسَدُ.
وقالَ ابن دُرَيْد: تَقَبَّضَ الرَّجُلُ عَلَى الأَمْر: إذا تَوَقَّفَ عَلَيْه.
* ح - القُنْبُض: الحَيَّةُ.
* * *
ابن الأعرابيّ: قَرَضَ فُلانٌ الرِّباطَ: إذا ماتَ.
وذَكر الجوهريّ هذا اللفظ عَقِيبَ قَوله: قَرَضْتُ الشيءَ أَقْرِضُه، بالكَسْر، قَرْضًا: قَطَعْتُه، ثم قال: يقال: جاء فلان وقد قَرَضَ رِباطَه. والفأرة تَقْرِضُ الثَّوْبَ، هذا سياقُ كَلامه فهذا يَدُلّ على أنَّه أراد بقَوْلِه: قَرَضَ رِباطَه: تَبْيينَ القَرْض بمعنى القَطع وتَأكِيدَهُ، فإيرادُنا، قَرَضَ فُلانٌ رِباطَه إذا ماتَ، تَذْييلٌ على الجَوْهريّ.
وقال أبو زَيْد: يُقال: جاءَ فُلانٌ وقَدْ قَرَضَ رِباطَهُ: إذا جاء مَجْهُودًا قد أَشْرَفَ على المَوْتِ.
والمُقارَضَةُ: المُشاتَمَة.
وفي حَدِيث أبي الدّرداء: من يَتَفَقَّد يَفْقِدْ، ومَنْ لا يُعِدَّ الصَّبْرَ لِفَواجِع الأمُور يَعْجِزْ، إنْ قارَضْت النَّاسَ قارَضُونك، وإنْ تَرَكتهم لَم يَتْرُكُوكَ، وإنْ هَرَبْتَ منهم أَدْرَكُوك، قال الرَّجُل: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قال: أقْرِضْ مِنْ عِرْضِك لِيَوْمِ فَقْرك، أي مَنْ يَتَفَقَّدْ أَحْوَالَ الناس ويَتَعرّف عَدِمَ الرِّضا.
والاقْتِراضُ: الاغْتيابُ، ومِنْهُ حَديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه جاءه الأعرابُ فقالُوا: يا رَسُولَ اللهِ، هَلْ عَلَيْنا حَرَجٌ في أَشْياءَ لا بَأْسَ بها؟ فقال: " عبادَ اللهِ، رَفَعَ اللهُ الحَرَجَ، أو قال: وَضَعَ الله الحَرَجَ إلَّا امْرَأ اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِمًا فذَلك الَّذِي حَرِجَ وهَلَكَ ".
وقال ابن الأعرابيّ: قَرِضَ الرجلُ، بالكسر: إذا زالَ من شَيْء إلى شَيْء. وقَرِضَ إذا مات.