النبيّ صلى الله عليه وسلم. والثاني إرَيْسُون وأرارِسَة وأرَارِيس وأرارس، والفعل منه أرَس يَأرِس أرْسًا، وأَرَّسَ يُؤَرِّس تأْرِيسًا.
وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هِرقل: " فإنْ تولّيتَ فإنّ عليك إثم الأرِيسيّين ".
وقولهم للأرِيس أرِيسيّ كقول العجّاج:
* والدَّهْر بالإنسانِ دَوَّارِيُّ *
أي دَوّار. وهي لغة شآمية، وكان أهل السَّوادِ ومَنْ هو على دِين كِسْرى أهلَ فِلاحةٍ وإثارةٍ للأرض، وكانت الروم أهل أثاثٍ وصنعةٍ فأعلمهم النبيّ صلى الله عليه وسلم أنهم وإن كانوا أهل كتابٍ فإنّ عليهم مِن الإثم إن لم يؤمنوا به مثلَ إثم المجوسِ الذين لا كتاب لهم.
والإرس، بالكسر: الأصْل الطيّب.
وقيل في قول أبي حِزام العُكلِيّ:
لا تُبِئْنِي وإنّنِي بك وغدٌ ... لا تُبِيْ بالمؤرَّسِ الإرِّيسَا
إن المؤرَّس هو الّذي استعمله الأمِير، والإرِّيس الأمِير. لا تُبِئْني، أي لا تجعلنِي مثلَك ولا تعدِل نفسك بِي.
* ح - أرَسَة بن مُرّ، أخو تَميم.
والأرْس: الأكل الطيب.
* * *
الأسّ، بالفتح: الأصل، ومنه قولهم: ألْصِقُوا الحَسَّ بالأسّ. قال ابنُ الأعرابيّ: الحَسّ - بالفتح - ها هنا الشَّرّ، والأسّ أصله. وقد ذكره الجوهريّ بالكسر، والصواب الفتح.
والأَس: الإفساد، قال رؤبة:
وقلتُ إذْ آسَّ الأمُورَ الأسَّاسْ
وركبَ الشَّغْبَ المسيءُ المآّسْ
أي أفسدها المفسِد.
قال: والأسيس أصل كلّ شيء.
والأسيس: العِوض.
وأُسَيْس، مصغرا: موضع. قال امرؤ القيس:
ولو وافقْتُهُنَّ على أُسَيْسٍ ... وحافةَ إذ وَرَدْنَ بِنَا وُرُودا