وحَوْزَة المرأة: فَرْجُها، قالت امرأة:
فظِلْتُ أحْثِي التُّرْبَ في وجهِه ... عَنّي وأحْمِي حَوْزَةَ الغائب
وقال الليث: الحَوْزُ: النكاح، وأنشد:
* تقولُ لمَّا حازَها حَوْزَ المَطِيّ *
أي جامعها.
والحوْزُ: موضعٌ يحوزه الرّجل؛ يتَّخِذُ حَوالَيْه مُسَنَّاةً، والجميع: الأحْوَاز.
وقال شَمِر: الإثم حَوّاز القلوب - بتشديد الواوِ وتخفِيفِ الزاي - أي يحوز القلوبَ ويغلِبُ عليها، حتى تركبَ ما لا يجِب. قال: وكأنَّه من حاز يحوز.
وأكثرُ الرواية حَوَازُّ - بتشديد الزاي - أي ما حزّ في القلب وحكّ عليه.
ويقالُ للرّجل إذا تحبَّس في الأمر: دَعْنِي من حَوْزِك وطَلَقِك.
وإذا كانت الإبل تَرْعَى بعيدا، فوجّهها الرّاعِي إلى الماء فهي ليلة الحوْز، فإذا خَلّى وجهَها إلى الماء فهو الطَّلَق.
والطَّلَق قبل القَرَبِ، قال بشير بن النِّكث الكُلَيْبيّ:
قد غَرّ زيدًا حَوْزُهُ وطَلَقُهْ
من امرئٍ وَفَّقَه مُوفِّقُهْ
يقول: غَرَّه حَوْزُه فلم يَسُقْ، ولم يكنْ مثلَ امرِئٍ وفَّقَهُ موفِّقُه فهيّأ آلة الشُّرْب.
والحُوزِيّة: النُّوق التي لها خِلْقَةٌ انقطعتْ عن الإبل في خِلقتها وفَراهَتِها، كما تقول: مُنْقَطِع القرين. وقيل: ناقَةٌ حُوزِيَّةٌ، أي منحازة عن الإبل، لا تخالِطُها.
وقيل: بل الحُوزيَّة التي عندها سَيْرٌ مذخورٌ من سَيْرها، مَصُونٌ لا يُدْرَك. وكذَلك: الرّجُل الحُوزيّ له أبدًا من رأيه وعقله مَذْخُورٌ، قال العجاج:
يَحُوزهُنَّ وله حُوزيُّ
خوف الخِلاط فَهْوَ أَجْنَبِيُّ
كما يَحُوزُ الفِئةَ الكَمِيُّ
أي يَغْلبهنَّ بالهُوَيْنَى، وله عنده مَذْخُورٌ منه، لم يبتذلْه. وأنْشَدَ الجوهريُّ المشطورَ الأولَ والثالث وأسقَط الثاني.
والحُوزِيُّ: المتوجِّد في قول الطِّرِمّاح: