وقال ثعلبٌ: يقال: سَأَر إذا أَفضل، جعله واقعا، ومَنْ هَمَز السُّؤرة مِن سُؤَر القرآن جعلها بمعنى بقِيّةٍ مِن القرآن وقِطْعة.
ويقال للمرأة التي قد جاوزتْ عنفوانَ شبابِها وفيها بقيّةٌ: إنّ فيها لَسُؤرَةً، ومنه قول حُميد بن ثَوْر:
إزاءُ معاشٍ ما تَحُلُّ إزارَها ... مِنَ الكَيْسِ فيها سُؤرةٌ وهي قاعدُ
ويروى: " لا يزال نِطاقها شديدا "، وفيها القاعد: الّتي قعدتْ عن الحيض.
وأبو خُبيْئةَ الكوفيّ، كان يلقَّب بسُؤْرِ الأسد؛ لأنه افترسه أسد فتركه حيًّا، فعُرِف بذلك.
* ح - فلان يتسأّر، أي يشرب سُؤْر النَّبِيذ.
* * *
ذهب حَبْرُه وسَبْره، بالفتح، لغة في الكسر.
والمَسبُور: الحسن السَِّبْر.
والسَّبْر: من أسماء الأسد، قاله المؤرِّج.
وقد سَمّوْا سَبْرة.
وأبو سَبْرة: كنية السِّمْعِ الأَزلّ.
والسِّبر، بالكسر: العَداوة، قال الفرزدق - أنشده الأزهريّ عن المُؤَرِّج -:
بِجَنْبَيْ جُلالٍ يَدْفع الضَّيْم منهمُ ... خَوادِرُ في الأَخيَاسِ ما بينها سِبْرُ
وقرأت في النَّقائض:
لحيٍّ حِلالٍ يَدْفع الضَّيْم عنهمُ ... هَوادرُ في الأجوافِ ليس لها سِبْرُ
والسُّبَر، مِثالُ صُرَد، والسُّبْرَة: طائر دون الصَّقْر، أنشد الليث للأخطل:
والحارثَ بن أبي عَوْفٍ لَعِبْنَ به ... حتَّى تَعاوره العِقْبانُ والسُّبَرُ
- يعني القَنَا.
ويقال: سُبْرة وسُبَر.
والسِّبْر، بالكسر: الشَّبَه. وقيل للزُّبير: مُرْ بَنِيك حتى يتزوّجوا في الغَرائب؛ فقد غلَب عليهم سِبْرُ أبي بكر ونُحولُه - وكان أبو بكر دقيقَ المحاسنِ نَحِيفًا - فأمره الرّجلُ بأن يزوِّجهم الغرائب ليجتمع لهم حُسن أبي بكر وشِدّةُ غيرِه. وحتى بمعنى " كي "، مثلها في قولك: أسلمت حَتّى أدخُلَ الجنة، قال القَتّال الكلابيّ: