أهمله الجوهريّ.
وقال مجاهد: زَلَنْبُورُ: أحدُ أولادِ إبليسَ الخمسة الذين فَسَّرُوا بهم قوله تعالى: (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وذُرِّيَّتَه أوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي)، وعملُه أن يفرّق بين الرجلِ وأهلِه، ويبصِّرَ الرجل عُيُوبَ أهلِه.
* * *
الزَّمَّارة، بالفتح والتشديد: السَّاجُور.
والزَّمَّارة: عمود حَلْقَتَيِ الغُلّ.
والزَّمِير: الحسَن من الرّجالِ.
والزَّوْمَر: الغلام الجميل الوجهِ.
وزَيْمَرُ، على فَيْعَل: اسم ناقة.
وقال ابن دريد: زَوْمَرٌ وزَيْمَرٌ: اسمانِ.
وأنشد ابن دريدٍ في (ع ر ش) بيتَ الشَّماخ:
ولمّا رَأيتُ الأمرَ عَرْشَ هُوِيّةٍ ... تَسلَّيْتُ حاجاتِ النفوس بزَيْمَرا
ثم قال: وزَيْمَرُ اسم ناقَتِه.
وزَيْمَرُ أيضا: موضع، قال امرؤ القيس:
وكنتُ إذا ما خِفتُ يومًا ظُلامةً ... فإنّ لها شِعْبًا بِبُلْطةِ زَيْمَرَا
بُلْطة: اسم وادٍ، أي أَرتحلُ من ذلك المكان إلى غيره.
وبنو زُمَيْرٍ، مصغَّرًا: بَطْن من العرب.
وزمَّر الرجلُ قِرْبَتَه تَزْمِيرًا، إذا ملأها.
وزَمَّر الرجلَ، إذا سَوْجَره بالزَّمَّارة كما يُسَوْجَر الكلبُ. وكتب الحجّاج إلى عامله: ابعث إليّ فلانا مُسَمَّعًا مُزَمَّرًا، أي مقيّدًا مُسَوْجَرًا، من المُسمِع والزَّمَّارة، قال:
ولِي مُسْمِعانِ وزَمّارةٌ ... وظِلٌّ مدِيدٌ وحِصْنٌ أَمَقّْ
هذا بيت مَسْجونٍ ألغزَ بالمُسمِعَين عن القيْدَيْن لأنهما يغنِّيانِه إذا تحركا، وبالزَّمَّارة عن الجامعة، وبالظلِّ المدِيدِ عن ظلمة السجن، وبالحصْن الأمقّ - وهو الطويل في السماء الممرَّد - عن حَصَانة السجنِ ووَثاقة بنيانِه، وأنه لا سبيل إلى المخْلَصِ منه.
والزِّمِّير، مِثال الحِرِّيث: سمكٌ له شوكٌ ناتئ وسط ظهرِه، وله صَخَبٌ وقت صيد الصيادِ إياه وقَبْضِه عليه، وأكثرُ ما يصطاد في الأوحال وأصولِ الأشجار في المياه العذبة.