والكاف في محل جَرّ بالإضافة. وفي تعلُّق الجارّ ما يلي (?):

1 - متعلِّق بـ "هَبْ"، وعلى هذا تكون "مِن" لابتداء الغاية مجازًا، أي: هَبْ لي من عندك.

2 - يجوز أن يُعَلَّق بمحذوف حال من "ذُرِّيَّةً" فقد كان صفة "ذُرِّيّة طيّبة من عندك"، فلما قُدِّم على النكرة انتصب حالًا. وتقدَّم إعراب مثله: "وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً" في الآية/ 8 من هذه السورة.

ذُرِّيَّةً: مفعول به منصوب. طَيِّبَةً: صفة لـ "ذُرِّيَّةً" منصوبة.

* جملة "قَالَ. . . " استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. قال أبو حيّان (?): "هذه الجملة شرح للدعاء وتفسير له".

* وجملة "رَبِّ هَبْ. . . " في محل نَصْب مقول القول.

إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ: إِنَّكَ: إنّ: حرف ناسخ، والكاف: في محل نصب اسمه. سَمِيعُ: خبر مرفوع، الدُّعَاءِ: مضاف إليه مجرور.

* والجملة استئنافيَّة لا محلّ لها من الإعراب. وفيها معنى التعليل والبيان. قال أبو السعود: "وهو تعليل لما قبله. . . ".

{فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)}

فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ: فَنَادَتْهُ: الفاء: حرف عطف، نَادَى: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء ساكنين: الألف وتاء التأنيث. والتاء: حرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015