الخلاف في جواب القسم:
ومما ذكروه في جواب القسم ما يأتي (?):
1 - الجواب محذوف، وتقديره لَتُبْعَثُنّ؛ لدلالة ما بعده عليه قاله الفراء. وهو المختار عند أبي حَيّان.
2 - هناك من قال: الجواب {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} الآية/ 26 وذكره أبو حيان للترمذي، وذكره العكبري.
قال ابن الأنباري: "وهذا قبيح؛ لأن الكلام قد طال".
وهو ضعيف عند ابن عطية لبُعْد القول.
3 - وقيل: الجواب "يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ"، واللام التي يُتَلَقَّى بها القسم محذوفة، أي: ليوم كذا تتبعها الرادفة. ولم تدخل النون التي للتوكيد؛ لأنه فُصِلَ بين اللام المقدَّرة والفعل.
4 - وقيل: الجواب "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى" الآية/ 15؛ لأنه في تقدير قد أتاك.
قال أبو حيان بعد أن ذكر هذه الآراء وغيرها (?): "وليس بشيء وهذا كله إعراب من لم يحكم العربية، وحذف الجواب هو الوجه، ويقرُب القول بحذف اللام من "يَوْمَ تَرْجُفُ".