وقالوا: المراد بالسابقات الملائكة سبقت بني آدم بالخير والعمل الصالح، وقيل: هي أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة يقبضونها، وقد عاينت السُّرورَ شوقًا إلى لقاء اللَّه تعالى، وقيل غير هذا.

وقال الجرجاني (?): "عطف "السَّابِقَاتِ" بالفاء، لأنها مُسَبَّبة من التي قبلها أي: اللاتي يَسْبَحْن فيَسْبِقن. . . ".

وقال الشهاب: "السبق هنا بمعنى الإسراع مجازًا، فالعطف بالفاء إشارة إلى عدم التراخي في الاتصال. . ".

{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)}

إعرابها كإعراب الآية الثانية.

أَمْرًا (?):

1 - مفعول به لاسم الفاعل قبله.

2 - أو هو حال، السمين: "وقيل: حال تدبره مأمورًا. وهو بعيد". قال العكبري: "أي يُدَبّرن مأمورات".

3 - وذكر النحاس أنه منصوب على المصدر.

والمراد بالمدبرات الملائكة، وقيل غير ذلك. وعند ابن عطية إجماع على الملائكة.

وقال أبو حيان (?): "والذي يظهر أنّ ما عُطِف بالفاء هو من وصف المقسَم به قبل الفاء، وأن المعطوف بالواو هو مغاير لما قبله، . . . على أنه يحتمل أن يكون المعطوف بالواو من عطف الصفات بعضها على بعض".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015