وجماعة: النازعات النفوس: تَنْزِع بالموت إلى رَبِّها, وغرقًا هنا بمعنى الإغراق، أي: تغرق في الصدور. . . وقيل غير هذا في هذه الآية".
{وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (?)}
والواو: حرف عطف. النَّاشِطَاتِ: معطوف على "النَّازِعَاتِ" مجرور مثله.
قال الهمذاني (?): "الأُولى [أي: الواو] للقسم، وما بعدها للعطف ومثل هذا عند ابن هشام فقد ذكر احتمالها للعطف والقسم، والصواب عنده الأول، وإلا لاحتاج كُلٌ إلى جواب.
نَشْطًا (?): مصدر مؤكِّد منصوب.
قالوا: النَّاشِطَاتِ: الملائكة تنشط نفس المؤمن، أي: تحلها حَلًّا رفيقًا، فتقبضها كما تنشط العقالَ من يد البعير. وإنما خُصَّ النزع بنفس الكافر، والنشْط بنفس المؤمن لأن بينهما فرقًا، فالنَّزْع جَذْب بشدة، والنَشْط جَذْب برفق.
وقيل: هي النجوم تنشط من أُفُقٍ إلى أُفُق، وقيل غير هذا.
{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)}
إعرابها كإعراب الآية السابقة.
والمراد بالسَّابحات الملائكة تتصرف بأمر اللَّه تذهب وتجيء، وقيل: النجوم تسبح في الأفلاك. وقالوا غير ذلك.
{فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)}
إعرابها كإعراب الآية الثانية.