{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)}
وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ:
الواو: للحال. مَا: نافية. تَشَاءُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف، أي: وما تَشَاءونَ الطاعة والتقرب بها.
إِلَّا: أداة حصر. أَنْ: حرف مصدريّ ونصب واستقبال.
يَشَاءَ: فعل مضارع منصوب. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والمفعول محذوف، أي: إلّا أن يشاء اللَّه ذلك، أو مشيئتكم. وقدره الزمخشري (?): "يقسرهم" وتعقبه الشهاب أن مفعول المشيئة يقدّر من جنس ما قبله وزيادة القسر هنا تعسُّف.
* جملة "تَشَاءُونَ" في محل نصب حال.
* جملة "يَشَاءَ اللَّهُ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤوَّل فيه قولان (?):
1 - منصوب على الظرفية، أي: إلّا وقت مشيئة اللَّه، أي: وما تَشَاءونَ الطاعة والتقرُّب بها وقتًا من الأوقات إلّا وقت أن يشاء اللَّه اتخاذ السبيل. كذا عن زاده.
قال أبو حيان بعد نقل نص الزمخشري في الظرفيَّة "ونَصُّوا على أنه لا يقوم مقام الظرف إلّا المصدر المصرَّح به، كقولك: أجيئك صياح الديك، ولا يجوز أجيئك أَنْ يصيح الديك، ولا ما يصيح الديك، فعلى هذا لا يجوز ما قاله الزمخشري".
2 - أو المصدر المؤوَّل منصوب على الحال، أي: إلّا في حال مشيئة اللَّه تعالى. قاله أبو البقاء.