قال السمين: "وفيه نظر؛ لأنّ هذا مقدَّر بالمعرفة، إلّا أن يريد تفسير المعنى".
3 - وذهب مكّي إلى أنّ "أَنْ" وما بعدها في موضع نصب على الاستثناء، أو في موضع خفض على قول الخليل بإضمار الخافض.
وعلى قول غيره هي في موضع نصب؛ إذ قد حُذِف الخافض وتقديره إلَّا بأن يشاء اللَّه.
قال بعد هذا: "ولهذا نظائر كثيرة، وقد تقدَّم ذكرها، ذكرنا إعرابها مرّة على قول الخليل وسيبويه، ومرة على قول غيرهما اختصارًا، ومرة ذكرنا القولين جميعًا تنبيهًا".
ولقد تبيّن لي من أستعراض كتب الأعاريب أن غالبهم على الظرفية فيه، ولم يذكروا الحالية كما فعل أبو البقاء، ولم يذكروا الاستثناء كما فعل مكّي.
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا:
إِنَّ: حرف ناسخ. اللَّهَ: لفظ الجلالة اسم "إنّ" منصوب.
كَانَ: فعل ماض ناسخ. واسمه: ضمير مستتر تقديره "هو".
عَلِيمًا: خبر أول منصوب. حَكِيمًا: خبر ثانٍ منصوب.
* جملة "كَانَ. . . " في محل رفع خبر "إنَّ".
* جملة "إِنَّ اللَّهَ كَانَ. . . " استئنافيَّة بيانيَّة لا محل لها من الإعراب، أو استئنافيّة تعليليَّة.
{يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ:
يُدْخِلُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "هو".