وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا:
الواو: حرف عطف. لَا: ناهية. تُطِعْ: فعل مضارع مجزوم.
والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
مِنْهُمْ: جارّ ومجرور متعلِّق بما يأتي:
1 - متعلِّق بـ "آثِمًا".
2 - أو بمحذوف حال من "آثِمًا"، أي: آثمًا كائنًا منهم. فهو في الأصل وصف للنكرة، ثم قُدِّم عليها.
أَوْ: فيه ما يأتي (?):
1 - هي على بابها. كذا عند سيبويه، وذهب أبو البقاء إلى أنها تفيد في النهي المنع عن الجميع. وهي عند ابن الأنباري للإباحة، ومثله عند مكي: قال: "أي: لا تطع هذا الضرب".
وذهب الباقولي إلى أنّ "أَوْ" للتخيير.
2 - أنها بمعنى "لا"، أي: لا تُطع من أَثِمَ ولا من كَفَرَ، وذكر مكي أنه قول الفراء. وهو بمعنى الإباحة.
قال الفراء: "أَوْ: ههنا بمنزلة "لا" و"أَوْ" في الجحد والاستفهام والجزاء تكون في معنى "لا"، فهذا من ذلك. . . ".
وقال أبو عبيدة في المجاز "ليس ههنا تخيرٍ أراد آثمًا وكفورًا".
3 - أنها بمعنى الواو. ذهب إليه أبو عبيدة، وذكر السمين أنه قول الكوفيين.