قال ابن عطية: "هو تخيير. . . وقال أبو عبيدة: أو بمعنى الواو وليس في هذا تخيير".
وقال الفراء: "وقد يكون في العربية: لا تطيعنَّ منهم من أثم أو كفر، فيكون المعنى في "أَوْ" قريبًا من معنى الواو، كقولك للرجل: لأُعْطِينَّك سألتَ أو سكتَّ، معناه: لأُعطينَّك على كل حال".
ورَدّ الهمداني هذا الوجه ورأى فيه مكّي بُعْدًا. وذهب الزجاج إلى أنّ "أَوْ" ههنا أوكد من الواو. وذكر ابن الأنباري أن الوجه أنّ "أَوْ" على بابها للإباحة. ورَدّ ما ذهب إليه الكوفيون.
كَفُورًا: معطوف على "آثِمًا" منصوب مثله.
* وجملة "وَلَا تُطِعْ" معطوفة على جملة "فَاصْبِرْ"؛ فلها حكمها.
{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)}
الواو: حرف عطف. اذْكُرِ: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
اسْمَ: مفعول به منصوب. رَبِّكَ: مضاف إليه مجرور. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.
بُكْرَةً (?): ظرف زمان منصوب، متعلِّق بالفعل قبله.
وَأَصِيلًا (?): الواو: حرف عطف. أَصِيلًا: اسم معطوف على "بُكْرَةً"، منصوب مثله.
* والجملة معطوفة على جملة "فَاصْبِرْ" في الآية السابقة؛ فلها حكمها.
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
الواو: حرف عطف. مِنَ اللَّيْلِ: جارّ ومجرور، مُتَعلِّق بـ "اسْجُد".