عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، ولو كان عربيًا لامتنع للعلمية وزيادة الألف والنون. وتقدّم حديث أبي حيان فيه في الآية/ 34.
* وجملة ". . . اذكر إذ. . . " استئنافيّة، على تقدير العامل "اذكر".
قال أبو السعود: "إِذْ. . . في حيّز النصب على المفعوليّة بفعل مقدَّر على طريقة الاستئناف لتقرير اصطفاء آل عمران وبيان كيفيته. . . ". وإذا قدَّرت العامل "اصْطَفَى" فإنه يكون من عطف الجمل.
* وجملة "قَالَتِ. . . " في محل جَرّ بالإضافة.
رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا: رَبِّ: أصله: يا ربِّي، حذفت أداة النداء، و"ربِّي": منادى مضاف منصوب، وحذفت ياء النفس تخفيفًا. إِنِّي: إِنَّ: حرف ناسخ. وياء النفس: في محل نصب اسمه. نَذَرْتُ: فعل وفاعل. لَكَ. جارّ ومجرور متعلّقان بـ "نَذَرْتُ". مَا: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نَصْب مفعول به. فِي بَطْنِي: جار ومجرور متعلّقان بفعل جملة الصلة المقدَّرة، ما يكون في بطني، أو ما يوجد في بطني، والياء: في محل جَرّ بالإضافة.
مُحَرَّرًا: وفيه الأعاريب الآتية (?):
1 - حال منصوب وصاحب الحال "مَا"، والعامل فيه "نَذَرْتُ"، ويجوز أن تكون الحال مقارنة إن أُريد بالتحرير معنى "العِتْق"، ومقدَّرة إن أريد به خدمة الكنيسة في المستقبل.
2 - حال من الضمير المرفوع بالجارّ لوقوعه صلة لـ "مَا"، أي: ما استقر في بطني. فالعامل في هذه الحال الاستقرار الذي تضمّنه الجارّ والمجرور.
وضعَّف هذا القول الهمداني، قال: "لأنه لم يستقرّ في البطن مُحرَّرًا،